رئيس مؤسسة تروس لـ صدى البلد: هدفنا دراسة الاحتياجات الواقعية.. قمة فينجر برينت هدفها الاهتمام بالقادة في مصر.. وأطالب الجمعيات الأهلية بالتخصص والعمل من أجل المواطن وليس الربح
- رائد التنمية الدكتور حاتم خاطر رئيس قمة فينجر برينت في دورتها الثانية:
- اهتمامي بالعمل الأهلي والتطوعي منذ الصغر وشاركت في تأسيس مؤسسة مصر الخير
- مؤسسة تروس مصر تهدف إلى دراسة الاحتياجات الواقعية واقتراح المشروعات التنموية
- مشروع التنمية بمحافظة سوهاج بدأ بعقد بروتوكول تعاون مع محافظ سوهاج مدة 5 سنوات
- أطالب باستمرار المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي
- لابد من وجود جمعيات أهلية ومؤسسات واتحادات ونقابات التي لا تهدف للربح
- العمل الأهلي يعاني من بعض المعوقات والسبب هو عدم التخصص
أكد رائد التنمية الدكتور حاتم خاطر رئيس قمة فينجر برينت في دورتها الثانية، انفتاح مصر على القارة السمراء والعالم خلال الفترة الراهنة والمقبلة وامتلاكها الموارد والمشروعات التي تساعد على خلق فرص عمل لأبنائنا، مضيفا في حواره مع "صدى البلد"، أن المواطن المصري يسعى طيلة حياته لتعيينات الحكومة ويهدر الوقت في انتظارها، وهو الأمر الذي لا يتواكب مع تحديات وظروف المرحلة وذلك في ضوء المتغيرات والأزمات الإقليمية والدولية والتحدي الأكبر في تغير شكل سوق العمل في المستقبل نتيجة التطورات التكنولوجية الهائلة إليكم نص الحوار
حدثنا عن بدايتك مع العمل الأهلي؟
بداية اهتمامي بالعمل الأهلي كان منذ 30 سنة، بالتحديد وبعد تخرجي من الجامعة، بتأسيس جمعية شباب الأعمال ثم ساهمت في تأسيس بنك الطعام وبنك الشفاء بجانب تأسيس مؤسسة مصر الخير إلى أن انتهيت إلى تأسيس منظمة تروس.
ماذا عن مؤسسة تروس مصر للتنمية والدور التي تلعبه إلى جانب الدولة تنفيذًا لاستراتيجية التنمية 2030 ؟
مؤسسة تروس مصر للتنمية دورها مثل اسمها، لاننا وجدنا من خلال العمل في مجال بعض المعوقات وهي أن كل شخص يعمل في وادي منعزل عن الآخر، وبالتالي لا تحدث تنمية مستدامة نتيجة عدم وجود التشابك والتعاون، وتهدف إلى دراسة الاحتياجات الواقعية واقتراح المشروعات التنموية والتنسيق بين الجهات المعنية (حكومة– مجتمع مدنى– قطاع خاص) لتعظيم النتائج والوصول إلى التكامل مع الاستجابة الى المتغيرات وضمان توفير عوامل الاستدامة وتوصيل الناس ببعضها والعمل بطريقة متكاملة تضم كافة محور التنمية وباسلوب علمي وليس عشوائي.
المؤسسة مؤمنة بفكرة أن التعاون له ثلاث أضلاع الرئيسي ممثل في الحكومة باعتبارها في أي دولة تكون هي السلطة الأولي التي تقوم برسم البوصلة والخطة كما أن في السابق كانا نعاني من أن مصر بوصلتها غير واضحة، ولكن الآن أصبح لدينا خطة 2030 التي تقول ان لدينا استراتيجية في كل محور التنمية بمصر، وبالتالي يجب علي المجتمع أن يساهم ويساعد من أجل تحقيق هذه الرؤية، حيث أن دور المؤسسة التنسيق من خلال أخذ نموذج تنموي من أحدي محافظات مصر الفقيرة والعمل عليه وكان الاختيار لمحافظة سوهاج طبقًا لمعايير تم وضعها وتحديدًا مركز اخميم لتطبيق الرؤية المتكاملة والتعاون بين شركاء التنمية واتفاقها مع رؤية 2030 ومع أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة ال 17.
ماذا عن المشروع الذي يتم تنفيذه في محافظة سوهاج في إطار التنمية الشاملة والمتكاملة ؟
مشروع التنمية بمحافظة سوهاج بدأ بعقد بروتوكول تعاون مع محافظ سوهاج مدة خمس سنوات ينص علي بدء خطة عمل من خلال زيارة الأهالي هناك والوقوف علي أهم الموارد المتاحة لديهم وما احتياجاتهم كما أنه تم إنشاء فرق عمل متمثلة في الخبراء المتطوعين، وتحديد المعايير العامة وكيفية وضع أهداف قابلة للتحقيق وعقد اجتماعات مع الأجهزة المعنية، وماهو المتاح حيث أن عند وجود نقص في الموارد المتاحة نبدأ نحن كمؤسسة اللجوء للقطاع الأهلي من أجل المساعدة في استكمال البرامج الحكومية.
كما أن لدينا مجموعة من الشباب المدربة علي يد خبراء متخصصة من أجل الاستفادة وأخذ خبرة تساعدهم في حياتهم بعد انتهاء المشروع كما أن اخميم تضم 14 قرية ومدينة و90 نجعا ويوجد بها 450 ألف نسمة وبها أنشطة متعددة، حيث أن المؤسسة تعمل علي تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية "الكولا" وانشاء سوق يتم حاليًا تخصيص الارض له والتعاون مع منظومة الصحة باخميم والعمل علي ملف التعليم من خلال خبراء قاموا بتدريب مدرسي المرحلة الابتدائية وتعليم المرأة الحرف اليدوية وملفات متعددة منها ملف تطوير كورنيش اخميم بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والوزارة وتمويل البنك الدولي هناك وبناء قدرات الأهالي وكيفية تحديد أولوياتهم والتعاون مع الحكومة وإنشاء برامج رفع الروح المعنوية لنشر الحالة الإيجابية من خلال عقد مؤتمر شهري لاكتشاف المواهب واختيار خبراء مؤمنين بهذه الفكرة.
ماذا عن القمة الثانية للقادة المصريين "فينجر برينت"؟
هذه القمة تستهدف قاعدة التنمية في القطاع الحكومي والخاص والقطاع الأهلي وسميت بإسم قمة قادة التنمية "فينجر برينت" لانها هي القمة المعنية بتجميع قادة التنمية القادرون على ترك بصمة تؤثر إيجابًا في إنطلاق عجلة التنمية مسلطة الضوء على واحدًا من موضوعات الساعة الأكثر إلحاحًا، والتي تلعب دورًا كبيرًا في إثراء وطرح الأفكار والتجارب والدراسات التي من شأنها دفع عجلة التنمية ومن ثم المساهمة مع أجهزة ومؤسسات الدولة لدفع عجلة التنمية كما أنه سوف تناقش في دورتها الثانية سبل وتحديات خلق فرص العمل ذات جودة وقيمة مضافة حقيقية وليست مجرد فرص عمل بدون عوائد، إضافة إلى المتغيرات والأزمات الإقليمية والدولية والتحدي الأكبر في تغير شكل سوق العمل في المستقبل نتيجة التطورات التكنولوجية الرهيبة ودخول الذكاء الإصطناعي والروبوت وغيرها منافسًا لكثير من الوظائف وكيغية التعامل مع التكنولوجيا والعولمة التي أصبحت قطر دايس في جميع مجالات الحياة.
ما رأيك في المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
مما لا شك فيه انها مبادرات جيدة خاصة أن مبادرة حياة كريمة ستساهم في رفع مستوى معيشة المواطن في قرى الصعيد وانا اطالب أن باستمرارية تلك المبادرات ويجب ان يشعر كل شخص بالمسئولية تجاه وطنة خاصة أن هناك حالة من اللامبالاه في المجتمع اصابت الشباب.
ما هو الدور الذي يمكن لمؤسسات المجتمع المدني أن تلعبه إلى جانب الدولة في تلبية احتياجات المواطنين؟
الدولة تمتلك الكثير من العناصر على الرغم من المحاولات لتفكيك الدولة وخلق حالة من الفوضى فالمجتمع المدني هو قاعدة الهرم للمواطن ويجب على المؤسسات الاهلية في مصرأن تعمل لاجل العمل التطوعي فقط وليس الربحي لأن دورها يكمل دور الحكومة في المجتمع وذلك عن طريق خلق فرص عمل وتشغيل عجلة الإنتاج في الدولة.
ما هو تقييمك لدور منظمات المجتمع المدني في ظل التحديات التي تخوضها الدولة لا سيما في مجالات التوعية والتنمية المجتمعية؟
المجتمع المدني في مصر كان يلعب دورًا هامًا في منتصف القرن الماضي كما أنه كان يحمل عبء عن الحكومة في قطاع الصحة والتعليم، وعلي سبيل المثال أن هناك الكثير من المستشفيات ومدارس تم إنشائها بالمجتمع المدني ولكنه للاسف أصابه ما أصاب مؤسسات كثيرة علي مدار عشرات السنوات من الإهمال والتسبب وبالتالي أصبح متاثر مثل باقي القطاعات ولكن اليوم الدولة تتجه إلى التخطيط مع المؤسسات الأهلية من أجل تقديم حياة كريمة للمواطن.